لماذا تعتبر الألعاب ذات التباين العالي مفيدة للأطفال حديثي الولادة?
هل تعلم أن الأطفال حديثي الولادة لا يستطيعون رؤية الألوان فور ولادتهم؟ يتساءل العديد من الآباء، "متى يبدأ الأطفال في رؤية الألوان؟" ولماذا تكون الألعاب الحسية بالأبيض والأسود مفيدة جدًا للأطفال حديثي الولادة. في الأشهر القليلة الأولى، يرى الأطفال في المقام الأول الأسود والأبيض ودرجات اللون الرمادي، وغالبًا ما يكون اللون الأحمر هو أول لون يمكنهم تمييزه في حوالي 4-5 أشهر من العمر. يفسر هذا الجانب الرائع من تطور رؤية الرضيع لماذا تلعب الصور عالية التباين دورًا حاسمًا في الأشهر الأولى.
كيف تتطور الرؤية عند الطفل
يساعد فهم متى يبدأ الأطفال في رؤية الألوان الآباء على توفير التحفيز البصري المناسب. خلال الأشهر القليلة الأولى، لا يستطيع الأطفال التركيز إلا على الأشياء التي تبعد عن وجوههم مسافة 8-12 بوصة، ويبدو العالم ضبابيًا. إذن، هل يستطيع الأطفال حديثو الولادة رؤية الألوان؟ ليس في البداية - تقتصر قدراتهم البصرية على التمييز بين الأنماط عالية التباين، ولهذا السبب فإن أنماط الكتب بالأبيض والأسود جذابة ومفيدة للغاية.
العلم وراء الصور عالية التباين
عندما يشاهد الأطفال أنماطًا عالية التباين، ترسل شبكية أعينهم إشارات قوية إلى المخ، مما يحفز التطور البصري السريع. تساعد هذه الإشارات الأطفال على التركيز والبدء في معالجة ما يرونه، مما يعزز بدوره الاتصالات العصبية في القشرة البصرية. وبالتالي، فإن الألعاب والكتب عالية التباين هي من أفضل الألوان لتطور دماغ الطفل، حيث توفر الدعم الأساسي لنمو العين والدماغ.
فوائد الألعاب والكتب ذات التباين العالي
تم تصميم الألعاب والكتب ذات التباين العالي خصيصًا لتعزيز نمو عين الطفل. وفيما يلي بعض الفوائد:
- تقوية عضلات العين:من خلال مساعدة الأطفال على التركيز، تعمل الألعاب الحسية باللونين الأبيض والأسود على دعم نمو عضلات العين.
- تحسين القدرة على التتبع:عندما يتبع الأطفال الأشكال والأنماط الموجودة على الألعاب ذات التباين العالي، فإنهم يطورون مهارات التتبع بشكل أفضل.
- يحفز التطور المعرفي:تساعد هذه الألعاب الأطفال على التعرف على الأنماط والأشكال، مما يشكل الأساس للتعلم في المستقبل.
- يشجع على الترابط والتواصل المبكر:إن استخدام الكتب ذات التباين العالي أثناء وقت القراءة يعزز الرابطة بينك وبين طفلك بينما يقدم له مهارات اللغة والتواصل المبكرة.
نصائح عملية لاستخدام الألعاب والكتب ذات التباين العالي
أفضل الممارسات
- ضع الألعاب أو الكتب على مسافة 8-12 بوصة من بعضها البعض:هذا هو النطاق الذي يمكن للأطفال التركيز عليه بشكل أفضل.
- استخدم ألعابًا ذات تباين عالٍ أثناء وقت النوم على البطن:إن وقت الاستلقاء على البطن أمر ضروري، والألعاب ذات التباين العالي تجعله أكثر جاذبية.
- حرك الألعاب من جانب إلى آخر:إن تحريك الألعاب ببطء من جانب إلى آخر يشجع على التتبع البصري والتركيز.
- اختر فترات الهدوء واليقظة:سيكون طفلك أكثر استجابة للتحفيز البصري عندما يكون هادئًا ويقظًا.
تحقيق أقصى استفادة من وقت اللعب عالي التباين
يمكن بسهولة إدراج الألعاب والكتب ذات التباين العالي في روتينك اليومي:
- جلسات وقت البطن:استخدم هذه الألعاب لجعل وقت الاستلقاء على البطن أكثر جاذبية.
- روتين القراءة:قم بإدراج الكتب ذات التباين العالي في وقت القراءة اليومي أو كجزء من طقوس الصباح ووقت النوم.
- الاستخدام المرن:إن الألعاب ذات التباين العالي تكون أكثر إفادة في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأولى، ولكن يمكنك الاستمرار في استخدامها حتى يتحول اهتمام طفلك نحو أنماط أكثر تعقيدًا.
للحصول على أفضل الفوائد، حاولي البدء في شراء الألعاب والكتب ذات التباين العالي منذ الولادة. ويمكن أن يساعد إقران هذه الألعاب والكتب مع أنشطة تنموية أخرى في توفير بيئة غنية بالحواس.
يتذكر: يتطور كل طفل وفقًا لسرعته الخاصة.تعتبر الألعاب والكتب ذات التباين العالي مفيدة للتطور البصري، ولكنها ليست سوى جزء واحد من بيئة حسية متوازنة.
إن دمج الكتب والألعاب ذات التباين العالي في الروتين اليومي يدعم التطور البصري لطفلك خلال هذه الأشهر التكوينية.
استشيري طبيب الأطفال دائمًا إذا كانت لديك مخاوف بشأن التطور البصري لطفلك.
3 كتب عالية التباين لطفلك:
مجموعة ألعاب تعليمية مكونة من كتب أنشطة بالأبيض والأسود وحيوانات وفواكه وخضروات
كتاب مزدحم عالي التباين
بطاقات فلاشية عالية التباين باللونين الأسود والأبيض
ولمعرفة المزيد عن البحث، يرجى الرجوع إلى المراجع التالية.
للتعمق أكثر في علم رؤية الأطفال وأهمية المحفزات عالية التباين، راجع الدراسات التالية:
- تشين، جيه إس (2021). ما وراء الأسود والأبيض: الهيبيكا، والتربية العصبية، وعلم الأعصاب العلماني. BioSocieties، 16(1)، 70-87.
- فانتز، آر إل (1963). أنماط الرؤية عند الأطفال حديثي الولادة. العلوم، 140، 296-297.
- هينلاين، إل.، وليميريز، إي. (1982). مسح الأطفال للأشكال الهندسية المتنوعة في الحجممجلة علم نفس الطفل التجريبي، 33(2)، 235-256.
توفر هذه الدراسات رؤى قيمة حول القدرات البصرية لدى الأطفال حديثي الولادة وأهمية الأنماط عالية التباين في دعم نموهم.
0 تعليقات